تركت السنين وعدت اليك..
شراعًا على موجةٍ ضائعةْ
وصوتًا يشقُّ عُباب البحار
ويلثم أنفاسي الجائعة
تركتُ السنينَ وعدتُ إليك
ضبابًا على نسمة كاذبة
أجدِّفُ أقدامي الذائبة
يموجُ بوجهي ترابُ الطريقِ
فألقاه في نشوةٍ ناحبةْ
تركتُ السنين وعدتُ إليك
ضبابًا على نسمة كاذبة
أجدف أقدامي الذائبة
يموج بوجهي تراب الطريقِ
فألقاهُ في نشوةٍ ناحبةْ
تركتُ السنينَ وعدتُ إليك
وقفتُ ببابِ الغرام اليتيمِ
وساءلتُ أينَ المحبُّ المقيمْ !!
فصحتُ بشعرٍ قديمٍ قديمْ ..!!
تموتُ الدقائقُ في معصمي
يئنُّ الطريقُ ولم تعلمي
بأني ركبتُ إليكِ الجراحَ
وجئتُ على طبقٍ من دمي
أحبكِ ماتت حروف الغرامِ
فهل أنفقت عمرها في فمي
وهل كنت وحدي أحب الظلامَ
أحبُّ مغازلة الأنجمِ
أعود إليكِ بلا أغنياتٍ
سوى لثغةِ العاشقِ المعدمِ
أشخبطُ في الرمل بعض الحروفِ
طفولية.. لهفة الملهمِ
****
تركت السنينَ وعدت إليكِ
أفتِّش عن آخرٍ للنهارْ
وعن شاعرٍ عاش بين القفارْ
ليشربَ من أنْهرِ المستحيلِ
ويأكلَ من نبتةِ الانتظارْ
تركتُ السنينَ وعدتُ إليكِ
لصوتي الذي كان بين يديكِ
مللتُ من الواقعِ المستطاعِ
وجئتُ الخيالَ على مقلتيكِ
دعيني لأغمضَ عيني قليلا
فإني تنبَّأتُ حلما جميلا
بأني أموتُ على راحتيكِ
فبعتُ السنينَ وعدتُ إليكِ